سَأَلْتُ زَيْداً عَنِ التَّنْغِيْصِ وَالنَّفْثِ ** وَمَـا الْمُرَادُ بِغِسْلِيْنٍ وَبِـالْفَرْثِ
وَكَـانَ شَيْخًـا ذَكِيًّا عَالمِاً فَطِنًا ** مِنْ قَبْلِ أَنْ يُبْتَلَى بِالزَّرْعِ وَالْحَرْثِ
فَقَالَ دَعْنِي فَإِنِّـي لَسْتُ مُطَّلِعًا ** إِلاَّ عَلَى غَنَمِيْ أَوْ بُقْعَـةِ الـرَّوْثِ
الْمَالُ حَـلَّ بِأَفْكَارِي وأَشْغَلَـنِي ** أَشْكُـو إِلَى اللهِ بَـثًّـا أَيَّمَا بَثِّ
فَقُلْتُ يَـازَيْدُ إِنَّ الْمَالَ مَنْفَعَـةٌ ** وَرِفْعَةٌ فِي الدُّنَا فَضْلاً عَـنِ الإِرْثِ
أَبُـوحَنِيْفَةَ بَـاعَ الْبَزَّ مِـنْ قِدَمٍ ** وَمَـا تَقَاعَسَ عَنْ عِلْمٍ وَ لاَ بَحْثِ
وَابْنُ الْمُسَيِّبِ بَاعَ الزَّيْتَ مُفْتَخِرًا ** بِمَكْسَبٍ حَلَّ لا مِنْ مَكْسَبٍ خُبْثِ
مَا أَحْسَنَ الْعِلْمَ وَالإِثْرَاءَ فِي رَجُلٍ ** أَمَّا الْمُصَابُ بِعَكْسٍ حَـالَهُ فَارْثِ