انتبه!!! لا تحرق أكياس البلاستيك
إن حرق المواد البلاستيكية في المناطق السكنية له خطر كبير على صحة الإنسان لأن الغازات المنبعثة نتيجة للحرق قد تحتوي على مركبات من عائلة الدايوكسن وهذه المركبات هي مواد هيدروكاربونية ثنائية الفنيل متعددة الكلوريد ولها أكثر من 450 صيغة كيميائية مختلفة ، ولها القدرة التراكمية في أجسام الكائنات الحية وبضمنها الإنسان الذي يتربع على هرم السلسلة الغذائية .
فالدايوكسين أما أن يصيب الإنسان مباشرة عن طريق التنفس في جو ملوث نتيجة حرق النفايات في المناطق السكنية ، أو بصورة غير مباشرة عن طريق تناول اللحوم ومشتقات الحليب من المصادر الملوثة .
تهاجم مركبات عائلة الدايوكسين الحامض النووي RNA من خلال ارتباطها في مستقبلات في الخلية فتؤثر على فعالية الأنزيمات والهورمونات وتؤدي كذلك إلى تشوهات خلقية للجنين ، كما أنها تؤدي إلى تأخر الحمل عند بعض النساء . وكون الدايوكسين لها قدرة تراكمية وهي لا تتحلل في جسم الإنسان بل إنها تنتقل عن طريق الحبل السري من الأم إلى جنينها ، وتنتقل أيضاً من الأم إلى الطفل الرضيع عن طريق الرضاعة الطبيعية . وأثبتت الدراسات العلمية علاقة مرض الإندومتروسس عند النساء بالدايوكسين حيث يسبب هجرة خلايا الإندوميتروم من الرحم إلى الجدار الخارجي للأمعاء وعلى المبيضين مما يسبب آلاما شديدة عند النساء أيام الطمث .
أخطر مصادر مركبات الدايوكسين هي عمليات حرق النفايات الحاوية على العوازل الكهربائية وأكياس الدم الفارغة وسرنجات الحقن وكل مادة بلاستيكية مصنعة من مادة PVC .
للتخلص من الضرر يجب حرق تلك المخلفات في محارق نظامية تصل درجة حرارة الاحتراق فيها إلى أكثر من 1300 درجة مئوية أو (سليزية) لأن حرق النفايات في برميل النفايات لا يرفع درجة الحرارة أكثر من 600 درجة مئوية وهذا لا يكفي لتحلل تلك المواد الخطرة المنبعثة