الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان له من الإثم مثل من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ) أخرجه الترمذي
آباء الكرام * إننا جميعاً مكلفون بالقيام بواجب الدعوة إلى الله لهداية الناس إلى طاعته ، قال تعالى ( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحن الله وما أنا من المشركين )
ولكن من المسلمين من يتبع الرسول فيكون داعية إلى الخير ، ومنهم من يتبع هواه فيكون داعية إلى الشر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر ، وإن من الناس مغاليق للخير مفاتيح للشر ، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه ، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه )
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( بلغو عني ولو آية )
فالدعاة إلى الخير هم مصابيح الدجى وأئمة الهدى ، يدعون الناي إلى الخير بلسان صادق وخلق كريم ، أعمالهم ترجمان لدعوتهم ، فهم الأسوة في القول والعمل ، فيصلحون ما فسد من أخلاق الناس ويقومون ما عوج في حياة المجتمع ، لذلك فثوابهم عظيم وفضلهم كبير في الدنيا والأخرة
وأسال الله أن نكون من دعاة الخير لا دعاة إلى الشر وأن يرزقنا الإخلاص والقبول وأن يجعلنا من الصادقين
هذا والسلام عليكم ورحمة وبركاته